فيديو جديد يبدد الخرافات حول ما يعتقده اليهود عن معتنقي الديانات الأخرى
الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 2023 - نيو يورك - أطلقت اللجنة اليهودية الأمريكية اليوم فيديو بعنوان "كيف يرى اليهود غير اليهود"، وهو الحلقة العاشرة من سلسلة الفيديوهات التثقيفية باللغة العربية على الانترنت "عن اليهود" التي أطلقتها المنظمة الطليعية العالمية المناصرة لليهودية في عام 2020. الفيديو متاح أيضًا باللغة الإنجليزية.
الفيديو الجديد باللغة العربية يسعى الى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن اليهود، اليهودية، والشعب اليهودي بتناوله أربع خرافات متداولة في العالم العربي. يشير المعلق الى "الكراهية، الاتهامات الكاذبة بالمؤامرات والعنف" ضد اليهود التي سببتها بعض الخرافات المذكورة في الفيديو عبر التاريخ.
خلال الثلاث دقائق التي يدور فيها غطى الفيديو المصور القصير الخرافات التالية: ان اليهود يؤمنون أن على الجميع اعتناق اليهودية؛ ان اليهود يسعون لتدمير المسيحية والاسلام؛ ان اليهود يعتقدون ان الله اختارهم واحتقر غيرهم؛ وان اليهود يريدون السيطرة على غير اليهود. المعلق يضع كل واحدة من هذه المفاهيم المغلوطة تحت المجهر فاحصًا إياها بدقة، مفسرًا لم هي خاطئة ومؤذية. بدوره يعرض الفيديو الرؤية اليهودية كمكرّمة "لقداسة كل شخص" والواقع ان اليهود حول العالم "يحتفون بالتعددية".
قال المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية تيد دويتش: "المعتقدات الدارجة الكلاسيكية حول اليهود لطالما اوقدت الكراهية والعنف. الشرح بحرص في اللغة العربية كيف ان هذه الخرافات القديمة تحمل أخطاء جوهرية بالحقائق التي تفترضها يمهد طريق التقدم عبر تطوير التفاهم ما بين المسلمين واليهود ومحاربة معاداة السامية." مضيفًا ان: "سلسلة 'عن اليهود' بشكل عام، وهذه الحلقة بشكل خاص، تتيحان الفرصة لتبديل الجهل عن اليهود، وحتى الشكوك حولنا، بصوت يهودي موثوق، وبصوت يسعى الى التعاون والإحترام المتبادل."
بتبديده للرؤية المغلوطة عن السيطرة اليهودية في العالم، يقوم الفيديو بشرح الأسباب وراء الاهتمام المفرط الموضوع على اليهود. يقول المعلق مصرحًا: "الحقيقة أنّ اليهود برزوا لكونِهم مجموعة صغيرة التي حافظت على هوية وطقوس مميزة اينما قطنت" في العالم.
الفيديو يشدد على ان احترام المعتقدات الأخرى هو من القيم اليهودية، وان اليهودية تكرم الأشخاص من اديان أخرى وتطمح الى التعاون معهم. يقول المعلق: " ان تدمير دين آخر سواء كان ذلك المسيحية أو الاسلام ليس من القيم اليهودية."
الفيديو يتناول عن قرب الحقيقة ان الكثيرين في العالم العربي يعتقدون ان اليهود يرون انفسهم على انهم افضل من غيرهم، وعلى انهم الوسطاء الوحيدون للحب الرباني والحقيقة الإلهية. يفيد المعلق ان " اليهودية تفرض على اليهود احترام كرامة كل فرد."
يقوم المعلق بتوضيح معنى مصطلح "الشعب المختار" ويشير الى ان " التقاليد اليهودية تعلم ان للجميع هدفًا فريدًا، وأن اليهود كذلك أختيروا للعب دور خاص" كنور للأمم. يضيف المعلق "عند دعوتِهم [اليهود] اللهَ بأن يعيدهم لأرضهم، دعوا أيضًا لعصر مسياني به سلام للشعوب أكملها: عصر فيه تتعبد كل الأمم في القدس المشرفة… جنبًا الى جنب."
تمت مشاهدة سلسة "عن اليهود" من قبل عشرات الملايين من متحدثي اللغة العربية، بما يتضمن جماهير كبيرة في مصر، المملكة العربية السعودية، المغرب، تونس، الضفة الغربية وغزة، الأردن، والإمارات العربية المتحدة. لقنوات المشروع باللغة العربية على منصات التواصل الاجتماعي منذ إطلاقها في عام 2020 ما فوق ال835,000 متابع، واصلة بذلك ما بين 1.5 مليون الى مليونين شخص شهريًا.
الحلقات التسعة السابقة ركزت على أصول ومعتقدات الشعب اليهودي ؛تاريخ العلاقات الإسلامية اليهودي؛ المحرقة؛ علاقة اليهود بالقدس؛ التزييف المعادي للسامية "بروتوكولات حكماء صهيون" ؛ تعددية إسرائيل الإستثنائية؛ سيرة موجزة عن اليهود الأمريكيين؛ أصول معاداة السامية؛ ونظرة اليهود عن السلام. كل الأفلام القصيرة متاحة أيضًا باللغة الإنجليزية.
"عن اليهود" تبني على انخراط اللجنة اليهودية الأمريكية الشاسع وطويل الأمد في العالمين العربي والإسلامي. قام ممثلو اللجنة اليهودية الأمريكية بالإلتقاء بشكل منتظم مع قادة عرب ومسلمين في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقود الثلاثة الأخيرة بهدف تبادل وجهات النظر حول مواضيع ذات اهتمام متبادل، منها مكافحة التطرف، العلاقات الإسلامية اليهودية، وتوطيد الروابط بين إسرائيل والدول العربية. في عام 2021 أنشأت اللجنة اليهودية الأمريكية حضورًا دائمًا في العالم العربي، حيث افتتحت مركز سيدني ليرنر للتفاهم العربي اليهودي في أبو ظبي.
أنشأت المنظمة العالمية لمناصرة الشعب اليهودي اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) عام 2016 مجلس الإستشارة الإسلامي اليهودي (MJAC) في الولايات المتحدة بالتعاون مع قادة مجتمعات مسلمة ويهودية، لتزويد منصة مناصرة لمحاربة جرائم الكراهية وتمييز الديني, ولتناول قضايا محلية أخرى ذات اهتمام مشترك.